حكمة
إياكم وطول الأمل، فإن من ألهاه أمله أخزاه عمله.
إذا عظمت نفس امرئ صار قدره “” حقيراً وحيث احتل فالذل صاحبه يسود ويعلو ذو التواضع دائماً “” ويحظى كما يرضى وتقضى مآربه
قال تعالى: {اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون} في الزمر . وقال: {اعملوا على مكانتكم إني عامل سوف تعلمون} هود. {فسوف} دخول الفاء أفاد زيادة التهديد والوعيد كما قال البيضاوي في تفسيره، والقائل هو النبي عليه السلام، {سوف} دون الفاء جاء على الاستئناف كما عند الخازن.
– الحكمة ضالة المؤمن. – الحكمة شجرةٌ تنبت في القلب، وتثمر في اللسان. – خذوا اللؤلؤ من البحر، والذهب من الحجر، والحكمة ممن قالها.
قال صالح بن عبد القدوس: وإنّ عناء أن تفهّم جاهلا “” فيحسب جهلا أنه منك أفهم متى يبلغ البنيان يوما تمامه “” إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم متى ينتهى عن سيّئ من أتى به “” إذا لم يكن منه عليه تندّم
قال ابو فراس الحمداني: أرَاكَ عصِيَّ الدّمعِ شيمتكَ الصّبرُ “” أما للهوى نهي عليكَ ولا أمرُ بلى أنا مشتاقٌ وعندي لوعة “” ولكن مثلي لا يذاعُ له سر إذا الليلُ أضواني بسطت يد الهوى “” وأذللت دمعاً من خلائقهُ الكبرُ تَكاد تضِيءُ النّار بين جَوانِحِي “” إذا هيَ أذكَتهَا الصبَابَة والفِكْرُ
في قوله تعالى: {أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت}. هذا سؤال استنكار والتفكر للأخذ بالحق. مع الاستغناء عن ذكر من ليس له تلك القدرة تجاهلا وتحقيرا له، ولمن عبده من دون الله تعالى، وكلمة (قائم) تدل على كمال التدبير والتصريف وشموليته، وعلى كمال العلم بشأن كل الانفس، ولا يمنع ولا يحجب عنه شيء
قال الشافعي رحمه الله: صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يَزينُها “” تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ وَلا تولِيَنَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً “” نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ “” عَسى نَكَباتُ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ ولا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَوِّنٍ “” إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ وَما