-قال تعالى:{ *وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ*} فصلت (44)
لا شك فهو كلام الله سبحانه عزٌّ لا يُهزَم أنصارُه، ومنهاجٌ لا يضِلُّ ناهِجُه، هو معدِنُ الإيمان وينبوعُ العلم، هو ربيعُ القلوب، والدواء الذي ليس بعده دواء، يرفع الله به أقوامًا ويضعُ آخرين، ومن تمسَّك به فقد هُدِي إلى صراطٍ مستقيم.
-قال تعالى: { *…ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ*}. البقرة (197)
فالتقوى قوة للروح والبدن، كتب الفاروق موصيا ابنه عبد الله وقد سافر رضي الله عنهما: أما بعد فإنه من اتقى الله وقاه، ومن توكل عليه كفاه، ومن شكره زاده، ومن أقرضه جزاه، فاجعل التقوى جلاء بصرك، وعماد ظهرك، فإنه لا عمل لمن لا نية له، ولا أجر لمن لا حسنة له.
-قال تعالى: { *أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ*} التين (8)
فالحكمة هي وضع الشيء في مكانه المناسب، وهذا سؤال من الله سبحانه للإنسان ليقر بان ما قدره وقضاه هو الخير كله مهما كان. قال ابن القيم: حكمه تعالى يتضمن نصره لرسوله صلى الله عليه وسلم على من كذبه وجحد ما جاء به، بالحجة والقدرة والظهور عليه. [التبيات في اقسام القرآن]