-قال تعالى: { قالوا يا أيها العزيز مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ} إن قوة البيان، والابتلاء الذي أصاب يعقوب عليه السلام وأهله، يتعامل معها بالصبر. فهي مدرسة الأنبياء. (مسنا) تدل على ملابسة ومباشرة شدة الجوع لحالهم وأجسادهم، فليس هناك كلمة أبلغ منها في وصف التأثير، وإضافة(وأهلنا) للتخصيص وتهويل الأمر وتعظيمه، لمزيد الاستعطاف، (الضر) ضر الجوع، والفاقة، وما أصاب الجسد من ألم ونحول.
من اصعب الجموع:
ـ سكر : سكر هي جمع تكسير مفردها : سكرة . ـ الجُؤْجُؤُ : الجآجِئُ. وهو (الصدر ) – عُقاب : أعقُب وعقبان
ـ هرة : هرر . – سائح : سُيّّاح . – مضمار : مضامير . – بلعوم : بلاعيم . – سَيِّد : سَادةٍ ـ جمع الجمع : ساداتٍ .
طرفة: من الكلمات العربية المهجورة لغرابتها هذا الموقف قال جعفر بن نصرٍ: بينما أبو علقمة النحوي في طريق، ثار به مرارٌ(ألم)، فسقط، فظنّ من رآه أنه مجنون،
فأقبل رجلٌ يعضُّ أذنه ويؤذن فيها، فأفاق، فنظر إلى الجماعة حوله، فقال: ما لكم قد (تكأكأتم) عليَّ كما (تتكأكؤون) على ذي جنَّةٍ؟ (افرنقعوا) عني؟ فقال بعضهم لبعضٍ: دعوه فإنّ شيطانه يتكلّم بالهندية.
الشعر:
قال القاضي الجرجاني:
شاور سواكَ إذا نابتكَ نائبة “” يوماً وإن كنتَ من أهل الَمشورَاتِ
فالعينُ تلقى كفاحاً ما نأى ودنا “” ولا ترى نفسَهَا إلا بمِرآةٍ
قَالَ قُسّ بن سَاعِدَة الإيادي:
فى الذاهبين الْأَوَّلين “” من الْقُرُون لنا بصائرُ
لما رَأَيْت موارداً “” للْمَوْت لَيْسَ لَهَا مصَادر
وَرَأَيْت قومي نَحْوهَا “” يمضي الأصاغر والأكابر
لَا يرجع الماضي إليَّ “” وَلَا من البَاقِينَ غابر
أيقنتُ أَني لَا محَالة “” حَيْثُ صَار الْقَوْم صائر
قال الشاعر:
انما المرء حديث بعده “” فكن حديثا حسنا لمن روى *
وقال آخر:
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى “” إلى بعض ما فيه عليك مقال