-لا تخبر الناس كم تحفظ وكم تقرأ من القرآن دعهم يَرَوْن فيك قرآنا فالعبرة أين وصل القرآن فيك
قصة وعبرة:
يحكى أن ابراهيم ابن الادهم كان في سفر له وكان تاجرا كبيرا وفي الطريق وجد طائرا قد كسر جناحه فأوقف القافلة وقال : والله لأنظرن من ياتي له بطعامه أم أنه سيموت فوقف مليا،فاذا بطائر يأتي ويضع فمه في فم الطائر المريض ويطعمه. هنا قرر إبراهيم أن يترك كل تجارته ويجلس متعبدا بعد ما رأى من كرم الله ورزقه فسمع الشبلي بهذا فجاءه وقال : ماذا حدث لتترك تجارتك وتجلس في بيتك هكذا؟ فقص عليه ما كان من أمر الطائر فقال الشبلي قولته الخالدة : يا إبراهيم لم إخترت أن تكون الطائر الضعيف ولم تختر أن تكون من يطعمه ؟ ولعله يقول في نفسه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :” المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف” الخلاصة: هنالك أرزاق بلا سبب فضلاً من الله ونعمة وهنالك أرزاق بأسباب لا بد من بذلها.