موقف:
-سيف الله المسلول خالد بن الوليد كان اذا مسك المصحف مسكه باكياً ويقول (شغلنا عنك الجهاد ). * ما اجمله من عذر أما الان فلسان الحال (شغلنا عنك الجهاز ) الفرق حرف
-عبد الله بن عمر رضي الله عنه :كان لا يفطر في رمضان إلا مع اليتامى والمساكين وربما لا يفطر إذا علم أن أهله قد ردُّوهم عنه في تلك الليلة. -وكان تاجرًا أمينًا ناجحًا وكان راتبه من بيت مال المسلمين وفيرًا،ولكنه لم يدخر هذا العطاء لنفسه قَطُّ، إنما كان يُرسِله إلى الفقراء والمساكين والسائلين، فقد رآه “أيوب بن وائل الراسبي” وقد جاءه أربعة آلاف درهم وقطيفة وفي اليوم التالي رآه في السوق يشتري لراحلته علفًا بالدين، فذهب أيوب بن وائل إلى أهل بيت عبد الله وسألهم، فأخبروه: إنه لم يبِتْ بالأمس حتى فَرَّقَهَا جميعًا، ثم أخذ القطيفة وألقاها على ظهره وخرج، ثم عاد وليست معه، فسألناه عنها فقال: إنه وهبها لفقير.
قصة وعبرة:
إختلف الإمامان الجليلان مالك والشافعي رضي الله عنهما . فالإمام مالك قال: أن الرزق بلا سبب بل لمجرد التوكل الصحيح على الله يرزق الانسان مستنداً للحديث الشريف :” لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ” أما إلامام الشافعي فيخالفه في ذلك فقال :لولا غدوها ورواحها ما رزقت. أي إنه لا بد من السعي.فأراد الشافعي أن يثبت لإستاذه صحة قوله فخرج من عنده مهموما يفكر فوجد رجلا عجوزا يحمل كيسا من البلح وهو ثقيل فقال له : أحمله عنك يا عماه وحمله عنه فلما وصل الرجل إلى بيته أعطاه بضع تمرات إستحسانا منه لما فعله هنا ثارت نفس الشافعي وقال :الآن أثبت ما أقول فلولا أني حملته عنه ما أعطاني وأسرع إلى أستاذه الامام مالك ومعه التمرات ووضعها بين يديه وحكى له ماجرى.وهنا إبتسم الإمام مالك وأخذ تمرة و وضعها في فيه وقال له :وأنت سقت إلي رزقي دونما تعب مني. فالإمامان إستنبطا من نفس الحديث حكمين مختلفين تماما وهذا من سعة رحمة الله بالناس .