قصة وعبرة:
بناء تقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله على التقاعد فرفض صاحب العمل طلبه ورغبه بزيادة مرتبه إلا أنه أصر على طلبه فقال له صاحب العمل : إن لي عندك رجاء أخير وهو أن تبني منزلا أخيرا وأخبره أنه لن يكلفه بعمل آخر ثم يحال للتقاعد فوافق على مضض وبدأ العمل ولعلمه أن هذا البيت الأخير فلم يحسن الصنعة وأستخدم مواد رديئة الصنع وأسرع في الإنجاز دون الجودة المطلوبة. وكانت الطريقة التي أدى بها العمل نهاية غير سليمة لعمر طويل من الإنجاز والتميز والإبداع وعندما أنتهى من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل، إلا أن صاحب العمل أستوقفه وقال له: إن هذا المنزل هو هديتي لك مكافأة عملك في المؤسسة فآمل أن تقبله مني فصعق من المفآجأه لأنه لو علم أنه يبني منزل العمر لما توانى في الإخلاص في الآداء والإتقان في العمل
-اهرب من زحمة انشغالك واختطف دقائق من وقتك وقم من نومك لعلك تلحق بركب الأوابين وتنعم بلذة العابدين واسجد واقترب.
قال الإمام ابن القيّم رحمه الله :
لا تبحث عن قيمتك في أعين الناس ، ابحث عنها في ضميرك فإذا ارتاح الضمير ارتفع المقام وإذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك