حين تنادي:(يا رب يا الله يا مجيب) فأبشر لن تخيب إما يلبى لك النداء أو يدفع عنك البلاء أو يكتب لك أجر في الخفاء ، فليشرق يومنا حمدا وشكرا بأن لنا ربا إذا اغلقت الأبواب لا يغلق بابه وإذا انقطعت الأسباب جاء مداده وإذا قست القلوب نزلت رحماته سبحان الله جل جلاله.
قال ابن القيم : يؤدب الله عبده المؤمن الذي يحبه وهو كريم عنده بأدنى زلة أو هفوة فلا يزال مستيقظا حذرا.وأما من سقط من عين الله وهان عليه فإنه يخلي بينه وبين معاصيه، وكلما أحدث ذنبا أحدث له نعمة والمغرور يظن أن ذلك من كرامته عليه ولا يعلم أن ذلك عين الإهانة،وأنه يريد به العذاب الشديد، والعقوبة التي لا عاقبة معها.