ومن خطواته الشعوذة: – عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَامِدِينَ إِلَى سُوقِ عُكَاظٍ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَ الشَّيَاطِينِ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْهِمُ الشُّهُبُ، فَرَجَعَتِ الشَّيَاطِينُ، فَقَالُوا: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ، وَأُرْسِلَتْ عَلَيْنَا الشُّهُبُ. قَالَ: مَا حَالَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ خَبَرِ السَّمَاءِ إِلَّا […]
ومن خطواته الاشغال والتريث والتفنيد عن العبادات وافسادها: كتثقيل النوم عن الصلاة، – عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقِيلَ: مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ مَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ، فَقَالَ: “بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ”. [رواه البخاري] أي صلاة الصبح (بال) قيل: بال فعلا، وقيل ثقل نومه
ومن خطواته اثارة الشك والريب وسوء الظن والغيرة: – عَنِ الْأَسْوَدِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: لَا يَجْعَلْ أَحَدُكُمْ لِلشَّيْطَانِ شَيْئًا مِنْ صَلَاتِهِ، يَرَى أَنَّ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ لَا يَنْصَرِفَ إِلَّا عَنْ يَمِينِهِ، لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا يَنْصَرِفُ عَنْ يَسَارِهِ. [رواه البخاري]، – عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ
– ومن خطواته قطع الصلاة: *يركز الشيطان كل اهتمامه لبلوغ غايته باشغال عقل المصلي وتشتيت تفكيره ويجعله ينظر يمينا وشمالا، عن عائشة، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة، فقال: “هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد”. [رواه البخاري]، *وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من محاولات الشيطان،
– ومن خطواته الغفلة: فمن يغفل عن ذكر الله بالعمل والقول يكون قد تجاوز الحد الى فعل الشياطين، قال تعالى: ﴿وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡیُنࣱ لَّا یُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا یَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ﴾ (الأعراف 179). وعن عقبة بن
– النجوى من خطوات الشيطان: بها يثير الشك والريب ويفتت الجماعة وعدم الثقة في اعضائها، قال تعالى: ﴿یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِذَا تَنَـٰجَیۡتُمۡ فَلَا تَتَنَـٰجَوۡا۟ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَ ٰنِ وَمَعۡصِیَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَـٰجَوۡا۟ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ ٱلَّذِیۤ إِلَیۡهِ تُحۡشَرُونَ، إِنَّمَا ٱلنَّجۡوَىٰ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ لِیَحۡزُنَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَلَیۡسَ بِضَاۤرِّهِمۡ شَیۡـًٔا إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ (المجادلة 9-10)،
وفي الحديث عن الغضب: -عن عبد الرحمن بن أبي بكر أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن أربع فخامس، أو سادس”. وأن أبا بكر جاء بثلاثة، فانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة. قال: فهو أنا وأبي وأمي(فلا أدري) قال: وامرأتي
ومن خطواته الغضب: فهو نفخ من الشيطان ليثير النفس فيسهل السيطرة عليها وهي هائجة فتكون فاقدة لزمامها قال تعالى: ﴿وَإِمَّا یَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾ [الأعراف 200] ، والغضب يكون سببا في قطع وافساد العلاقات الاجتماعية حتى بين الأخوة كما حدث مع أخوة يوسف، قال تعالى:﴿قَالَ یَـٰبُنَیَّ لَا تَقۡصُصۡ رُءۡیَاكَ عَلَىٰۤ
ومن خطواته الاستيلاء على العقول وإثارة الغرور في النفس باتباع الهوى: ومفتاحه إثارة الشكوك والشبهات، قال تعالى: ﴿ یَـٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلۡنَـٰكَ خَلِیفَةࣰ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَٱحۡكُم بَیۡنَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ فَیُضِلَّكَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ یَضِلُّونَ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابࣱ شَدِیدُۢ بِمَا نَسُوا۟ یَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ﴾ [ص 26] والهوى إذ استشرى يصبح مصدرا
– من خطواته الايحاء والتحريض على سبيل الاستمتاع: تلتقي فيه شياطين الإنس والجن بالقول لا بالفعل فيخدعوا بعضهم البعض واتفقوا على زخرفته وتزيينه لكي يأثر في افئدة ضعاف الإيمان والذين كفروا، فتظهر مخالفتهم وعداوتهم للذين آمنوا ويحرض بعضهم بعضا، وكل ذلك بقدر الله ووفق مشيئته ليتحقق الابتلاء، قال تعالى: ﴿وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِیٍّ عَدُوࣰّا شَیَـٰطِینَ
