موعظة

خرج الحجاج ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن وله ذوائب. فقال الحجاج: ماذا تفعل أيها الغلام؟ فرفع الصبي طرفه إليه وقال: يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار وكلامك كلام جبار وعقلك عقل بغال . فقال له: أما عرفتني؟ فقال الغلام: عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام […]

في بعض سياحات سيدنا عيسى عليه السلام اعطا صاحبه ما يشتري به طعاما لهما ، فذهب الرجل وجاء بثلاثة ارغفة فوجد سيدنا عيسى يصلي، فاكل رغيفا وجلس ينتظر انصراف سيدنا عيسى من صلاته، فلما جلسا ليأكلا لم يجد الا رغيفين، فقال له: اين الرغيف الثالث؟ فقال:ما كانا الا رغيفين ، فاكلاهما ثم مرا على وجهيهما

قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه: اعلم ان الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فان كان لك فلا تبطر وان كان عليك فلا تضجر فاصبر فكلاهما سينحسر

كان احد العلماء عاكفا في بستانه، فسمع به ثلاثة أشخاص فذهبوا اليه واجمعوا ان يسالوه ليجادلوه . فقال الاول: انتم معشر العلماء تقولون ان الله موجود ،فاني اطلب ان اراه فاشار العالم اليه ان نعم، وقال الثاني:انتم تقولون أن العذاب يوم القيامة بالنار،والجن خلقت من النار فكيف تعذب النار بالنار؟فاشار العالم اليه ان نعم .

حكي ان رجلا جلس يوما يأكل هو وزوجته وبين ايديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج اليه وانتهره فذهب. واتفق ان الرجل بعد ذلك افتقر وزالت نعمته، وطلق زوجته، وتزوجت بعده بآخر ، وفي يوم من الايام جلست معه تأكل وبين ايديهما دجاجة مشوية، واذ بسائل يطرق الباب فقال زوجها: ادفعي اليه هذه الدجاجة فخرجت

لصلاح الوالدين اثر عجيب في تربية الأبناء وان تيسير تربيتهم وفلاحهم من الله تعالى فمثلا: سيدنا يوسف عليه السلام تربى في قصر العزيز حيث الفساد لدرجة أن تقول امرأة العزيز فيه : { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)} وليس معه من يرشده ويأخذ بيده،ومن هذه البيئة خرج سيدنا يوسف الصديق

محمد صلى الله عليه وسلم كان يقبل على من يحدثه، حتى يظن أنه أحب الناس إليه، فلنا فيه أسوة.

لصلاح الوالدين اثر عجيب في تربية الأبناء وان تيسير تربيتهم وفلاحهم من الله تعالى فمثلا: سيدنا موسى عليه السلام تربى في قصر فرعون حيث أسوأ مكان ممكن أن ينشأ فيه طفل، ومع ذلك كان سيدنا موسى كليم الله قال تعالى: {ولتصنع على عيني }

قصة وعبرة: كان الملك المسلم كنكا موسى يسترد قرية اغتصبها النصارى في الحبشة وأخذ جيشه وحرر القرية واخرج كل جيش النصارى في ساحة القرية أسرى بما فيهم قائد جيشهم وكبير القساوسة وزوجة قائد جيش النصارى وأمه وأولاد فجاء طفل صغير للملك كنكا موسى وهو راكب على فرسه فمسكه الطفل من قدمه وقال له: يا سيدي

لصلاح الوالدين اثر عجيب في تربية الأبناء وان تيسير تربيتهم وفلاحهم من الله تعالى فمثلا: رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد يتيما، ثم ماتت أمه وهو في السادسة من عمره، ثم انتقل إلى كفالة جده، ثم تيتم مره أخرى فانتقل إلى كفالة عمه ومع ذلك نشأ على هذا الكمال(إنما الأدب أدب الله) *قال الإمام