محــتــوى جــديــد كــل يــوم

-قال تعالى: ﴿۞ أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَـٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ﴾ (البقرة 44)

يخبرنا الله بصفة من صفات بني إسرائيل والمنافقين لكي نعقل ولا نكون مثلهم، فأعجز الناس عن إصلاح غيره من عجز عن إصلاح نفسه.

-قال تعالى: ﴿وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ (العنكبوت 69).

هم الذين اجتهدوا فشغلوا عقولهم فعلموا ما اراد الله منهم فعملوا بما علموا واحسنوا لمن احسن اليهم فاستحقوا مفاتيح هداية الله سبحانه.

-قال تعالى: ﴿۞ وَإِذَا مَسَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ ضُرࣱّ دَعَا رَبَّهُۥ مُنِیبًا إِلَیۡهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُۥ نِعۡمَةࣰ مِّنۡهُ نَسِیَ مَا كَانَ یَدۡعُوۤا۟ إِلَیۡهِ مِن قَبۡلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادࣰا لِّیُضِلَّ عَن سَبِیلِهِۦۚ قُلۡ تَمَتَّعۡ بِكُفۡرِكَ قَلِیلًا إِنَّكَ مِنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلنَّارِ﴾ (الزمر 

 الانسان المضطر من كرم الله يجيب دعاءه، لكن البحث عن المتعة العاجلة سبب كل كفر وكل معصية، والشبهات تنبت على أرض الشهوات، وتنسي الإنسان فيغفل عن عبادة الله وذكره حتى يصبح من أهل النار.

خبر نبوي: 

-أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال: ومعي غلام لنا (أو صاحب لنا) فناداه مناد من حائط باسمه. قال: وأشرف الذي معي على الحائط فلم ير شيئا، فذكرت ذلك لأبي فقال: لو شعرت أنك تلق هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله أنه قال : ” إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص”. [رواه مسلم]

-عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: “المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان”. [سنن الترمذي]، يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق سماه به على التشبيه، وأن المرأة يستقبح بروزها وظهورها فإذا خرجت أمعن النظر إليها ليغويها بغيرها، ويغوي غيرها بها ليوقعهما أو أحدهما في الفتنة. توضيح نبوي :

 توضيح نبوي :

عن عائشة رضي الله عنها، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال: يا رسول الله، تدركني الصلاة وأنا جنب، أفأصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب، فأصوم”. فقال: لست مثلنا يا رسول الله؛ قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال: “والله، إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله، وأعلمكم بما أتقي”. [رواه مسلم]

-قال ‏ابن حبَّان رحمه الله: ولا يجب للعاقل أن يغتمَّ، لأنَّ الغمَّ لا ينفع، وكثرته تزري بالعقل، ولا أن يحزن، لأنَّ الحزن لا يردُّ المرزئة، ودوامه ينقص العقل. [روضة العقلاء]

-قال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم، فإنكم عنه تسألون وبه تجزون، وكفى به واعظاً لمن عقل. [فضائل القرآن لأبي عبيد]

-موقف: أتى الحسن بن شهريار الحسن بن سهل فكلمه في رجل فقال له: العيال متوافرون، والضياع متحيفة، والوظائف قائمة، وذو العادة لا يرضيه دون عادته، وقد أمرت له بثلاثين ألف درهم، فقال له الحسن بن شهريار: إنما مقدار الرجل الذي سألتك أن يعطى ألفا وألفين، فقال: يا حسن، إن لكل شيء زكاة، وزكاة الجاه بذله، فإذا أجرى الله لإنسان على يدك خيرا فلا تعترض فيه. [التذكرة لابن حمدون]

دعاء:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد:
اللهم إني أسألك سترك وعفوك وودك وحُبك وقربك ورضاك ولذة النظر إلى وجهك الكريم، اللهم يا كافل العباد، وواهب الأرزاق، وموزع العطايا، ارزقنا بفضلك عافيةً في البدن وسعةً في المال والعلم، وصلاح الأعمال والنوايا، ونوراً في القلب وضياءً في الوجه، وحُسن الصفات وحسن الختام.

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

-قال ابن أبي المثنى: خرج أحمد بن حنبل يوما، فقمت، فقال: أما علمت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار”؟
فقلت: إنما قمت إليك، ولم أقم لك؛ فاستحسن ذلك. [سير أعلام النبلاء]

-قال ابن عباس رضي الله عنهما: أربعة لا أقدر على مكافأتهم: رجل بدأني بالسلام، ورجل وسع لي في المجلس، ورجل اغبرت قدماه في المشي في حاجتي. فأما الرابع فما يكافئه عني إلا الله عز وجل، قيل: ومن هو؟ قال: رجل نزل به أمر، فبات ليلته يفكر فيمن يقصده، ثم رآني أهلًا لحاجته، فأنزلها بي. [وفيات الأعيان]

-قال لقمان لابنه: يا بنيّ إنّ غاية الشرف والسؤدد في الدنيا والآخرة حسن العقل لأنّ العبد إذا حسن عقله غطّى ذلك عيوبه، وأصلح مساوئه، ورضي عنه خالقه. وكفى بالمرء عقلا أن يسلم الناس من شرّه. [التذكرة لابن حمدون]

الشعر:

(ويكتب اللهُ خيرًا أنت تجهلهُ // وظاهرُ الأمرِ حِرمانٌ من النّعمِ
ولو علمتَ مراد اللهِ من عِوضٍ // لقلتَ حمدًا إلٰهي واسع الكرمِ
فسلّم الأمرَ للرّحمنِ وارضَ بهِ // هو البصيرُ بحَالِ العبدِ مِن ألَمِ.)

(‏تجري مِن اللهِ أقدارٌ بحِكمتهِ // وليسَ للنفسِ إلا الصبرُ والأملُ
فالحمدُ للهِ إنْ طالَ البلاءُ بِها // والحمدُ للهِ حينَ الهمُّ يرتحلُ)

قال صالح بن عبد القدوس:
ومن الرجال إذا استوت أخلاقهم // من يستشار إذا استشير فيطرق
حتى يجيل بكل واد قلبه // فيرى ويعرف ما يقول فينطق

درجات السَّوادِ:
أَسْوَدُ وأَسْحَمُ.
ثم جَوْنٌ وفاحِمٌ.
ثم حالِكٌ وحانِكٌ.
ثم حُلْكُوكٌ وسُحْكُوكٌ.
ثم خُدارِيٌّ ودَجُوجِيٌّ.
ثم غِرْبِيبٌ وغُدافِيٌّ.

من الامثال: (مَنْ هَابَ الرِّجَالَ تَهَيَّبُوهُ)
هو شَطْرُ بيت للإمام الشافعي رحمه الله، وفيه:
ومَنْ هابَ الرِّجالَ تَهَيَّبـوهُ // ومَنْ حَقَرَ الرِّجالَ فَلَنْ يُهابا

المعاني:

من قوله تعالى: ﴿يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. أي يغشى أبصارهم من شدة الجهد الناتج عن الجوع الشديد، أو يُحيطُ بالناس من كل جانب حين ينزل قبل يوم القيامة.

– قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن مما يصفِّي ودادَ أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته، وأن تدعوه بأحب الأسماء إليه، وأن توسع له في المجلس. [بهجة المجالس]
– قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إني لأرجو أن أكون أنا وعثمان ممن قال الله تعالى: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين}. [الفتن لنعيم بن حماد]
– قال عمرو بن العاص رضي الله عنه: لا أَمَلُّ ثَوْبِي ما وَسِعَني، ولا أملُّ زَوجَتي ما أحْسَنَتْ عِشْرَتي، ولا أملُّ دابَّتي ما حَمَلَتْني؛ إنّ المَلالَ من سيِّئِ الأخلاق. [تاريخ دمشق]

– ‏قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ مُجَانِبٌ لِلْإِيمَانِ. [وكيع في الزهد]
– قـال ابن مسعـودٍ رَضِـيَ اللهُ عَنْـهُ: كَفَـىٰ بِالمَـرْءِ إِثْمـاً إِذَا قِيْـلَ لَـهُ: اتَّـقِ اللّٰهَ: غَضِـبَ. [المعجـم الكبيـر للطبرانـي]
– ‏قال أبو هريرة رضي الله عنه: يوشك أن يكون الموت أحب إلى العلماء من الذهبة الحمراء. [الفتن لنعيم بن حماد]

– قال معاذ بنِ جبل رضي الله عنه: مَا عمل عَبْدٌ مِنْ عمل أَنْجَى لَهُ غَدًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى. [الزهد لابن مبارك]
– قال الإمام البخاري رحمه الله: إني لأرجو أن ألقى الله وليس أحدٌ يطالبني أني اغتبته. [البداية والنهاية]
– قال ابن المبارك رحمه الله: لا أعلم بعد النبوّة درجةً أفضلُ من بثّ العلم، هنيئا لمن استعمله الله لذلك. [تهذيب الكمال]

كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

يذكرُ الرَّجُل من إخوانه في بعض الليل، فيقول: يا طولها من ليلة،

فإذا صلَّى المكتوبة غدَا إليه، فإذا التقيا عانقه. [موسوعة ابن أبي الدنيا]

أي يذكره شوقا وحبا ومؤانسة في الله

اشترك في قناتنا على التلجرام