– ومن خطواته قطع الصلاة:
*يركز الشيطان كل اهتمامه لبلوغ غايته باشغال عقل المصلي وتشتيت تفكيره ويجعله ينظر يمينا وشمالا،
عن عائشة، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة، فقال: “هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد”. [رواه البخاري]،
*وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسلم من محاولات الشيطان،
عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعناه يقول: “أعوذ بالله منك”، ثم قال: “ألعنك بلعنة الله” ثلاثا، وبسط يده كأنه يتناول شيئا، فلما فرغ من الصلاة قلنا: يا رسول الله، قد سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك. قال: “إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك، ثلاث مرات، ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر، ثلاث مرات، ثم أردت أخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة”. [رواه مسلم]
*ومن اهتماماته قطع الصلاة بالاجتياز أمام المصلي،
حدثنا أبو صالح السمان، قال: رأيت أبا سعيد الخدري في يوم جمعة يصلي إلى شيء يستره من الناس، فأراد شاب من بني أبي معيط أن يجتاز بين يديه فدفع أبو سعيد في صدره، فنظر الشاب فلم يجد مساغا إلا بين يديه، فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى، فنال من أبي سعيد ثم دخل على مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان فقال: ما لك ولابن أخيك يا أبا سعيد؟ قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه، فإن أبى فليقاتله، فإنما هو شيطان”. [رواه البخاري] اي انما فعله فعل شيطان.
*ومن اهتماماته يذكره بأمور دنيوية لاشغله عن التدبر والخشوع في الصلاة،
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط، حتى لا يسمع الأذان، فإذا قضي الأذان أقبل، فإذا ثوب بها أدبر، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، يقول: اذكر كذا وكذا. ما لم يكن يذكر، حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى، فإذا لم يدر أحدكم كم صلى ثلاثا أو أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس”. [رواه البخاري] يخطر اي يوسوس.
*ومن اهتماماته يلبس على المصلي قراءته،
أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي، يلبسها علي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا”. قال: ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني. [رواه مسلم]،
وعن أبي روح الكلاعي، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها، فقال: “إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء، فإذا أتيتم الصلاة، فأحسنوا الوضوء”. [مسند احمد].
*ومن اهتماماته الترغيب في الميل الى التثاقل عن الطاعات والكسل وسلاحه في ذلك التثاؤب،
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا تثاءب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع؛ فإن الشيطان يدخل”. [رواه مسلم] . يدخل اي يتمكن منه الشيطان للتشويش عليه في صلاته.
*ومن اهتماماته حفز المصلي في مسابقة الامام في صلاته، او نقر صلاته،
عن أبي هريرة، أنه قال: الذي يرفع رأسه ويخفضه قبل الإمام، فإنما ناصيته بيد شيطان. [موطأ مالك]