قال الله تعالى:
– { ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} النحل (30)
شهادة من المؤمنين المتقين بوعد الله، لذا حقق التقوى واصبر على طاعة الله فيما أمر ونها؛ تعش في خير ونعيم في الدارين.
-{ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمر (10)
توجيه ووعد لمن صبر على الطاعة وعلى المعيشة بوافي الأجر وبغير حساب. قال ابن عاشور رحمه الله: لما جاء التعريض بالهجرة في قوله تعالى: {وأرض الله واسعة} خُتمت الآية بقوله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} لأنّ مفارقةَ الوطن والتغرّب والسفر مشاقٌ لا يستطيعها إلا صابر.
-{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} الصف (5)
سبحان الله قلوبهم مقفلة مع علمهم برسالة سيدنا موسى عليه السلام، فالقلب لا يزيغ فجأة. بل هي سلسلة من التنازلات. تبدأ بالتفريط في السنن والمستحبّات، حتى تنتهي بالطعن في الأصول والمسلّمات. حتى يزيغ القلب.