قال الله تعالى:
-{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ} الروم (60)
وقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: “يا عبادَ الله اثبتوا”، رواه الترمذي.
فمن أُشرِب قلبه اليقين قوي على الصَّبر، ولم يستفزَّه المرتابون، وقال ابن تيميَّة رحمه الله: الخفيف لا يثبت بل يطيش، وصاحب اليقين ثابتٌ.
– { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} الشورى (30)
الشدائد تصيب المؤمن لذنوبه رحمة به في الدنيا، وزيادة أجر بالآخرة، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم والله تعالى أحلم من أن يكرر عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا فالله تعالى أكرم من أن يعود بعد عفوه.
-{ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} المائدة (42) خبر من الله بصفات المنافقين واليهود. ونشأ ضلال اليهود بسبب كتم الحق، فالساكتين عن الباطل والسامعين له أكثر من المتكلمين به.