التدبر

-قال تعالى: {كُتِبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡقِتَالُ وَهُوَ كُرۡهࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ خَیۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَعَسَىٰۤ أَن تُحِبُّوا۟ شَیۡـࣰٔا وَهُوَ شَرࣱّ لَّكُمۡۚ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ} (البقرة 216)

لعلم الله سبحانه أن فيه الخير كتبه ولو كانت النفس تكرهه، ففيه الدفاع عن النفس والعرض والوطن وفيه الشهادة وكل الخير والا فالذل والمهانة.
(قال ابن القيم رحمه الله: لا أنفع للعبد من امتثال أمر ربه وإن شقّ عليه في الابتداء؛ لأنّ عواقبه كلها خيراتٌ ومسرات وإن كرهته نفسه. ولا شيء أضرّ عليه من ارتكاب المنهي وإن هويته نفسه، فعواقبه كلها آلام وأحزان وشرور ومصائب.)

-قال تعالى: {ٱللَّهُ یَسۡتَهۡزِئُ بِهِمۡ وَیَمُدُّهُمۡ فِی طُغۡیَـٰنِهِمۡ یَعۡمَهُونَ} (البقرة 15)

استهزاؤه بهم جزاء لهم على استهزائهم بآياته، يترددون حيارى ضلالا، لا يجدون إلى المخرج منه سبيلا، فقد طبع على قلوبهم وختم عليها، وأعمى أبصارهم عن الهدى وأغشاها، فلا يبصرون رشدا ولا يهتدون سبيلا.

-قال تعالى:

{تِلۡكَ ءَایَـٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَیۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَیِّ حَدِیثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَایَـٰتِهِۦ یُؤۡمِنُونَ * وَیۡلࣱ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِیمࣲ * یَسۡمَعُ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِ تُتۡلَىٰ عَلَیۡهِ ثُمَّ یُصِرُّ مُسۡتَكۡبِرࣰا كَأَن لَّمۡ یَسۡمَعۡهَاۖ فَبَشِّرۡهُ بِعَذَابٍ أَلِیمࣲ} (الجاثية 6-8)

فعلا من اتصف بهذه الصفات يستحق هذا الوعيد الموجع، اللهم أنا نعوذ بك من هذه الصفات. (‏قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تعالى: كل تعليم لا يقوم على الدين فهو ساقط منهار، وكل سعي لا يصلح الأخلاق فهو سفَهٌ وخسار، إذا ذهب الدين؛ فبأي شيء تفرح؟ وإذا خسرت الأخلاق الفاضلة؛ فبأيّ سلعة تربح؟ وإذا اضمحلّت الآداب؛ فمتى تفلح وتنجح؟ [الفواكه الشهية])

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *