النبي في دار ابي ايوب

دار أبو أيوب علّيّة من غرفتين، أراد أبو أيوب أن ينزل النبي في الطابق الثاني

فرفض النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن ينزل في الطابق الأسفل وقال: (لك بيتك، فهذا أسهل وأرفق علينا، وعلى من يأتينا ضيف) وكان أبو أيوب كل يوم يلح على الرسول، نخاف من مشينا أن يتساقط عليك شيء من التراب أو في الليل أن نتحرك فنزعجك إصعد للطابق الثاني فيقول له النبي: (لا، لك بيتك يا أبا أيوب) وفي ليلة باردة إنكسر الحب أي جرة الماء من يد زوجته، فأسرع هو وزوجته يجففوا الماء في غطاء لهما بسرعة لكي لا يؤذي النبي، فجففوا الماء، وناموا تلك الليلة بلا غطاء يرجفان من البرد، فلما كان الصباح قال: (كيف كانت ليلتكم يا أبا أيوب) فقال: وقع من أمرنا كذا وكذا، فقال صلى الله عليه وسلم: (نصعد نحن إلى الأعلى وتنزلوا أنتم إلى الأسفل). قال أبو أيوب: كنا نرسل للنبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة عشائه فإذا رد علينا القصعة، تلمسنا مواضع أصابعه فنأكل من مكانها تبركاً، وفي يوم رد علينا القصعة وليس لأصابعه فيها أثر، ففزعت وقلت للنبي بأبي وأمي رددت إلينا قصعتك وليس ليدك أثر، فإنا كنا نلتمس أثر أصابعك أنا وزوجتي فنأكل منه تبركاً.

لما لم تأكل عشائك يا رسول الله؟ فقال له صلى الله عليه وسلم: (أحسب أن فيها من هذه الشجرة، وأنا رجل أناجي، أما أنتم فكلوا منها)،

فلم نعد نضع له الثوم في طعامه صلى الله عليه وسلم،

وأمضى النبي في دار أبي أيوب سبعة أشهر حتى تم بناء المسجد وحجرات أزواجه صلى الله عليه وسلم.

🌾
🥭
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *