-قال تعالى: { *إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ*} ص (46)
اي هم اصحاب الآخرة عملوا لها في الدنيا، فأطاعوا الله وراقبوه، وقد يدخل في وصفهم بذلك أن يكون من صفتهم أيضا دعوة الناس إلى الله وإلى الدار الآخرة، فعملوا بما علموا. (فمثلا: كانت عند أبي هريرة رضي الله عنه جارية زنجية قد غمتهم بعملها، فرفع عليها يومًا السوط ثم قال: لولا القصاص يوم القيامة لأغشينَّك به، ولكن سأبيعك ممن يوفيني ثمنك أحوج ما أكون إليه، اذهبي فأنت حرة لله عز وجل. [ابن كثير])
-قال تعالى: { *وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا ۖ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَىٰ قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ*} الاحقاف (29)
من وسائل تعظيم القرآن الكريم الانصات والتواصي على العمل به ونشره، تأمل حال الجن تواصوا بالإنصات، فاستفادوا وقاموا بإبلاغ قومهم.