-قال تعالى: { *يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ*} الرحمن (41)
مشهد غاية في الإهانة، كما عُرف المجرمون في الدنيا بسَواد أعمالِهم، وقُبح أفعالِهم سيُعرفون في الآخرة بسَواد وجوههِم، وظلام نفوسهِم. فتأخذ الزبانية أحدهم من مقدمة وجهه وقدمية ويكسر كالخطبة ثم يلق في النار .
-قال تعالى : { *وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُونَ *اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ*} البقرة (14-15)
من شدة استحواذ الشيطان عليهم ظنوا أنهم: ﴿يخادعون الله والذين آمنوا﴾ وفي الحقيقة {وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون} وحين قالوا ﴿إنا معكم إنما نحن مستهزئون﴾ ردّ الله عليهم بقوله: ﴿الله يستهزئ بهم} فالجزاء من جنس العمل. قال النبي صلى الله عليه وسلم:” مثلُ المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرةً، وإلى هذه مرةً [رواه مسلم.] المنافق مع المؤمنين بظاهره، ومع المشركين بباطنه تبعاً لهواه وعرضه الفاسد، فصار بمنزلة الشاة.