توجه النبي الى جبل ثور

توجه النبي صلى الله عليه وسلم، بسرعة لبيت ابي بكر الصديق وخرجا من فتحة في ظهر البيت، ثم وقف على مشارف مكة، ونظر إليها وقال: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله عز وجل، ولولا أني أُخْرجت منك ما خرجت). وتوجها الى جبل ثور، وهما يصعدان الجبل أنزل الله آيات من سورة القصص،{وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ} ليطمئن بوعد الله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} أي ستعود مرة أخرى لمكة يا رسول الله. قال ابو بكر رضي الله عنه: عندما وصلنا لغار ثور نظرت الى قدمي النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت تقطر دماً من خشونة الجبل.

فاصبح في مأمن. جن جنونهم وأخذت قريش تبحث عنه في كل مكة وأستخدموا خبراء آثار الاقدام. فقالوا الاثر لم يأخذ يمين ولا شمال، أثر واحد من دار محمد، إلى دار أبا بكر، ومن دار أبي بكر إلى اول الجبل أثر رجلان، فإشتعل أبو جهل من الغضب، وإتجه إلى دار أبي بكر لأن بيت أبو بكر أسهل من أن يصعدوا الجبل أولا، قرع الباب بشدة، ففتحت له اسماء وإذا أبو جهل يقف بالباب مغضباً قال: يا بنت أبي بكر أين ذهب أبوك قلت: والله لا أدري، فرفع يده ولطمني على وجهي. ثم اندهشوا لماذا جبل ثور؟ ووقفوا مذهولين، من أراد الذهاب ليثرب، يسلك طريق الغرب. وبقي الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابو بكر ثلاثة ايام في الغار، واسماء بعد ما علمت، كانت تحمل لهم الطعام كل يوم، ولانها كانت حاملا بعبد الله ابن الزبير في الشهر السابع، لا يمكن أن يشك فيها أحد.

🌾
🥭
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *