خطبة امنا عائشة وامنا سودة

مضى سنتين، من وفاة خديجة دون زواج ،

حتى ذهبت إليه صحابية جليلة إسمها خولة بنت حكيم السلمية، وبكل رفق وأدب، كلمته

وقالت: بأبي وأمي يا رسول الله، أرى قد دخلتك وحشة بعد خديجة قال لها: (أجل يا خولة)

فقالت: بأبي وأمي ألا تفكر بالزواج؟ فأطرق رأسه وبكى حتى ابتلت لحيته وقال: (ومن بعد خديجة؟)

قالت: بنت أقرب الناس وأحبهم إليك عائشة بنت أبي بكر الصديق أول من آمن بك وخير صاحب لك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (عائشة، ولكنها لم تنضج بعد يا خولة)

قالت: أخطبها من أبيها ، وتبني بها بعد ذلك، فأطرق النبي صلى الله عليه وسلم رأسه وقال: (ومن للبيت والعيال يا خولة؟)

قالت: هناك أخرى يا رسول الله قال: (ومن؟) قالت: أحببت أن أقدم لك البكر أولا، فإن شئت فإمرأة ثيب قال: (ومن؟)

قالت: سودة بنت زمعة، كانت مؤمنة هاجرت للحبشة مع زوجها، وعندهم ستة من العيال، وتوفى زوجها فرجعت إلى مكة فبقيت مع أطفالها عند أهلها وحيدة مقهورة وفقيرة، ولكن موت خديجة وهجرة الطائف والمصائب التي يتلقاها شغله عن حال هذه المسكينة، فلما ذكرتها له، نزلت دموعه كيف غفل عن هذه المرأة المسكينة؟ إمرأة بالسبعين من العمر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لخولة بعد أن مسح دموعه عن لحيته،(وهل ترضى هي بالزواج؟) فقالت: كيف لا يا رسول الله، دعني أسألها قال: (إنطلقي)

🌾
🍎
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *