زواجه من امنا سودة

فقالت خولة لها: أي خير وبركة أدخلهم الله عليكم يا سودة فقالت لها سودة: وما ذاك؟

قالت: أرسلني رسول الله أخطبك عليه، فلم تملك نفسها، فدخلت خولة إلى أبيها وقالت: أي زمعة أي خير ساقه الله إليك والبركة تعم بيتكم، فقال: وما ذاك؟

قالت: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إنه يخطب إليك سودة قال: رجل كريم فهل ترضى سودة؟

قالت: نعم أخبرتها ومن الفرحة لم تملك نفسها فجلست إلى الأرض قال: إذاً أخبري محمد أني موافق على هذا الزواج،

فسعى النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت والدها، ووضع يده في يده وزوجه سودة، وأعلن الخبر في مكة وإنتقلت سودة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ودخل عليها، وكان زواجه كفالة لها ولأبنائها، وانقاذاً لها ولأبنائها من الضياع، واحساساً من النبي بالمسئولية عن جميع المسلمين، وحتى يكون قدوة في هذا الأمر، وقد اعجب قومها وهم بنو عبد شمس فقابلوا هذه الالتفاتة من الرسول صلى الله عليه وسلم بالإعجاب والثناء، لدرجة أنهم خففوا من عداوتهم للنبي لانه أنقذ واحدة منهم من الضياع،

كانت السيدة سودة خفيفة الروح وطيبة جداً، وشديدة الكرم لدرجة كبيرة حتى تمنت السيدة عائشة رضي الله عنها ان تكون في اخلاقها، كانت دائماً تمازح النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يضحك صلى الله عليه وسلم منها،

قالت صلت يوماً خلف النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي يطيل في صلاته في الركوع والسجود فلما انتهى من الصلاة، قالت صليت خلفك فركعت بي، حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها وأرضاها.

🌾
🥭
🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *