أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه:
– هو صُدَيُّ بن عجلان بن الحارث مشهور بكنيته.صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزيل حمص .
– روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عمر وعثمان وعلي وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وعمرو بن عبسة وعنه أبو سلام الأسود ومحمد بن زياد الألهاني وشرحبيل بن مسلم وشداد وأبو عمار والقاسم بن عبد الرحمن وشهر بن حوشب ومكحول وخالد بن معدان وآخرون.
– كان ممن بايع تحت الشجرة.
– عن أبي غالب، عن أبي أمامة: أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم إلى باهلة، فأتيتهم، فرحبوا بي، فقلت: جئت لانهاكم عن هذا الطعام، وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم لتؤمنوا به فكذبوني، وردوني. فانطلقت وأنا جائع ظمآن، فنمت، فأتيت في منامي بشربة من لبن، فشربت، فشبعت، فعظم بطني. فقال القوم: أتاكم رجل من أشرافكم وخياركم، فرددتموه ؟ قال: فأتوني بطعام وشراب. فقلت: لا حاجة لي فيه. إن الله قد أطعمني، وسقاني، فنظروا إلى حالي، فآمنوا.
– عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة ، فقال: ” اللهم سلمهم وغنمهم ” فغزونا، فسلمنا، وغنمنا . وقلت: يارسول الله، مرني بعمل ، قال: ” عليك بالصوم فإنه لا مثل له ” فكان أبو أمامة، وامرأته، وخادمه لا يلفون إلا صياما.
– عن معاوية بن صالح عن الحسن بن جابر أنه سأل أبا أمامة الباهلي كتاب العلم فقال: لا بأس بذلك أو ما أدري به بأسا.
– عن سليمان بن حبيب أن أبا أمامة الباهلي قال لهم: إن هذه المجالس من بلاغ الله إياكم، وإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد بلغ ما أرسل به إلينا فبلغوا عنا أحسن ما تسمعون.
– عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ على عصا، فقمنا إليه فقال: ” لا تقوموا كما تقوم الاعاجم يعظم بعضها بعضا”.
– حدثنا محمد بن زياد: رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد، وهو ساجد يبكي، ويدعو فقال: أنت أنت لو كان هذا في بيتك.
– عن أبي أمامة قال: شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريح ولا يطلبون موليا ولا يسلبون قتيلا.
– توفي أبو أمامة بالشام سنة ست وثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان