بعض من أذيتها للرسول صلى الله عليه وسلم: رجعت مسرعة الى اخيها ابي سفيان، محترقة ومشتعلة من الغضب وصرخت: ويحك يا أخمس، فجعلته يغلي من الغضب قال: ما الأمر؟ قالت: أما تغضب أن هجاني محمد؟ فقال: انا سأكفيك إياه، فسل سيفه وخرج، فما ان خرج حتى عاد سريعاً، وقد تغير لونه، قالت له: ما الأمر؟قال: يا أخية أيسرك أن رأس أخيك في فم الثعبان، قالت: لا، قال: فقد كان ذلك. فقبل ان اصل لمحمد رأيت ثعبان فاتحٌ فاه، واللات والعزة لو تقدمت شبرا لالتقم رأسي، فقالت له بأستهزاء: لقد سحرك محمد، ثم انصرفت الى زوجها مغضبة وقالت: يا أبا لهب أيرضيك أن محمد هجانا ، وظلت تحرضه حتى اجبر أولاده ، فطلقوا زوجاتهما بنات النبي صلى الله عليه وسلم، فحزن لحزنهن، وقد تهجم عتبة على النبي صلى الله عليه وسلم وشق قميصه وقال له: يا محمد إني كافر بما انزل إليك، وفارقت بنتك ولا تحبني ولا أُحبك ثم بصق في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، ورد عليه بنته، فرفع صلى الله عليه وسلم يديه وقال: (اللهم سلط عليه كلبا من كلابك) ومضت الايام وخرج عتيبة مع أبيه مسافرا الى الشام فوصلوا الى منطقة الزرقاء، وهم نيام جاء أسدٌ ووثب فإذا هو فوق رأس عتيبة، فأستيقظ عتيبة، فصاح: هذه دعوة محمد انتقم مني، هو في مكة وانا في الشام، ففتح الاسد فمه وضغمه ضغمة طحن فيها رأسه.