-قيل لقيس بن عاصم: بم سدت قومك؟
قال: ببذل الندى، وكفّ الأذى، ونصر المولى.
-قال الهيثم بن صالح لابنه وكان خطيبا :
يا بني إذا قلّلت من الكلام أكثرت من الصواب، وإذا أكثرت من الكلام أقللت من الصواب.
قال: يا أبه، فإن أكثرت وأكثرت؟ (يعني كلاما وصوابا) قال: يا بني، ما رأيت موعوظا أحق بأن يكون واعظا منك.
-قال صاحب الأغاني: إن رجلاً قال لجرير من أشعر الناس؟
قال: قم حتى أعرفك الجواب فأخذ بيده وجاء إلى أبيه عطية، وقد أخذ عنزاً له فاعتقلها وعل يمتص ضرعها فصاح به اخرج يا أبت،
فخرج شيخ رميم ذميم رث الهيئة وقد سال لبن العنز على لحيته،
فقال ترى هذا؟ قال: نعم، قال أو تعرفه؟ قال: لا قال: هذا أبي أفتدري لم كان يشرب من ضرع العنز؟
قال: لا، قال: مخافة من أن يسمع صوت الحلب فيطلب منه، ثم قال: أشعر الناس من فاخر بهذا الأب ثمانين شاعراً: وقارعهم فغلبهم جميعاً.
-قال النعمان بن المنذر يوما لجلسائه: من أفضل الناس عيشا وأنعمهم بالا وأكرمهم طباعا، وأجلهم في النفوس قدرا؟ فسكت القوم،
فقام فتى فقال: أبيت اللعن، أفضل الناس من عاش الناس من فضله. فقال: صدقت.