-حياتنا في هذه الدنيا أشبه ما تكون بهذه الحكاية:
يحكى أنه عندما سار ذو القرنين مع قومه طالباً “عين الحياة” وصل إلى “وادي الظلمات” فوطئ جماعته بأقدامهم شيئاً دون أن يعرفوا ما هو، فسألوه عنه فأجابهم بكلام جميل: “هذه الأرض، من حمل منها شيئاً ندم، و من لم يحمل منها شيئاً ندم”. فبعضهم قال: طالما أنّ العاقبة هي الندامة، فلماذا نحمل؟ وبعضهم الآخر قال: نحمل فلن نخسر شيئاً، فلمّا صاروا إلى النور؛ نظروا وإذا الذي في أيديهم مجوهرات. فالذي لم يحمل منها ندم، والذي حملها كذلك ندم لأنه لم يحمل أكثر. [البداية والنهاية لابن كثير]
-دعاءك سلاحك:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد: اللهم أدم السڪينة في قلوبنا، والسعادة في بيوتنا، والصحة في ابداننا، والتوفيق في حياتنا، والأمن في دروبنا، والبركة في ارزاقنا، واجعل اللهم ذكرك لا يفارق ألسنتنا، والفردوس مستقرا لنا ولوالدينا وذريتنا واهلينا، وهذا اليوم خيرٍ لنا ومكفر للخطايا وفاتح للأرزاق مملوء بالأجر مصحوب بالعافية مختوم بالمغفرة، وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
-عندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة، ستنجلي الحقيقة أمام أعيننا. فالذي عمل، واجتهد سوف يندم لأنه لم يعمل أكثر، وسوف يتحسر على ما مضى دون تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر. وأما الذي لم يعمل شيئاً لآخرته، وانشغل بملذات الدنيا، فسوف يندم، ويعضّ على يديه، وسيصرخ باكياً: [ربِّ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً فيما تركت].