– حالات المأمومين مع الامام:
الاولى : الموافقة بحيث يركعان ويسجدان ويرفعان سويا فهي لا تجوز.
الثانية :المسابقة بحيث يركع قبل ركوع الامام ويسجد قبل الامام وهي لا تجوز.
الثالثة؛ التأخر يرفع الامام ويسجد وما يزال في الركوع وهي لا تجوز.
الرابعة: المتابعة يركع بعد الركوع ويسجد بعد السجود وهذه الحالة هي السنة
– نصيحة:
العين حق للوقاية منها :
– تكون بالمحافظة على الأذكار والأدعية الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ،
-وعدم إظهار النعمة على أكمل صورة عند من عرف عنه الحسد والجشع والغيرة ، وقد ذكر البغوي أن عثمان رضي الله عنه رأى صبيا مليحا فقال: ” دسموا نونته لئلا تصيبه العين ” ، أي غيروا من شكله وجماله ،
قال الشاعر : شَخَصَ الأنامُ إلى كمالك فاستَعِذْ * من شر أعينهمْ بعَيْب واحدِ
– الابتعاد عن الخرافات.
– قصة فيها عبرة:
يروى ان نوح ابن مريم كان رئيس مدينة مرو وقاضيها وله بستانا كبيرا من العنب فاستأجر حارسا اسمه المبارك ،فبين له حدود البستان وما يزرع فيه فباشر مهامه ولما حان موسم العنب ونضوج الثمر جاء الحاكم وزوجته فسلما على المبارك وسالاه عن احواله واحوال البستان،ثم طلب منه ان يحضر لهما بعضا من العنب ،فاحضر لهما قطفين فلما ذاقاه وجداه حصرما،فقال الحاكم:انه حصرم ائتنا بعنب ناضج،فذهب واحضر قطفين آخرين وكانا حصرما كسابقيهما،وهنا كاد الغضب يستولي عليه لولا ما يتحلى به من الحلم والاناة فكتم غضبه وقال:انه حصرم ايضا يا مبارك الم تتذوقه؟ قال: لا . قال الحاكم: ولم لا تتذوقه ؟ قال: لانني حرسته من نفسي قبل ان احرسه من غيري،وانت لم تسمح لي ان اتذوقه او آكل منه بل امرتني بحفظه وما كنت لاخون في مالك واخالف امرك. والله تعالى لا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء . فابتسم الحاكم وهز راسه سرورا بما سمع وقال: با مبارك كل منه واشبع واعط السائل والمحتاج فانت صاحب البستان والمتصرف فيه.فذهب المبارك واحضر عنبا حلوا ناضجا فوجده الحاكم كما يحب ويشتهي. وقال يا مبارك اني استشيرك في امر فاشر علي بما ترى فاني رايتك ذا عقل وحكمة. قال: عفوك يا سيدي انا رهن اشارتك وطوع امرك. فقال:ان لي بنتا هي آية في الجمال والكمال وقد خطبها كثير من الرؤساء والزعماء واصحاب الجاه والثروة وقد حرت في امر تزويجها ولمن اعطها. فاشر علي في هذا الامر. قال المبارك: ياسيدي كان الناس في الجاهلية يرغبون في الاصل والحسب والنسب،واليهود والنصارى يرغبون في الحسن والجمال، وفي زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغبون في الدين والتقوى وفي زماننا هذا يرغبون في المال والجاه، فاختر لنفسك ولابنتك من هذه الاشياء ما شئت.كان الحاكم يصغي الى المبارك فوجد في كلامه حكمة يعجز عنها الفصحاء والحكماء ،فازداد له حبا وبه تعلقا . فقال:يا مبارك اني راغب في الدين والتقوى واني وجدتك ذا دين وامانة وتقوى واني عزمت على ان ازوجك بها فماذا تقول؟ قال:قبلت ان كانت بصلاح ابيها. قال:هي بنت ابيها نسبا وصلاحا ان شاء الله. ثم عاد الحاكم وزوجته الى قصرهما فقال لابنته:يا بنية لقد وجدت شابا كله صلاح ووجهه يشع نورا وقد اخترته زوجا لك فماذا تقولين؟ قالت:الخير ما اختاره ابي وانا ابنتك وامري اليك لا اعصيك ابدا ولا اخالفك وانا راضية ما رضيته لي. فتزوجا واعطاهما الحاكم مالا كثيرا نعما به في حياتهما ،وعاشا سعيدين موفقين. وكان من بركة زواجهما ان انجبا مولودا اسمياه عبد الله بن المبارك المشهور والمعروف عند العلماء والاولياء والصالحين . * ما شاء الله لا قوة الا بالله فتلك ثمرة الامانة العاجلة في الدنيا*