من السير

‏-لما خرج أسد بن الفرات :

أحد أصحاب الإمام مالك إلى سوسة وهي مدينة تونسية على ساحل البحر ليتوجه منها إلى صقلية، خرج معه وجوه أهل العلم والناس يشيعونه، وأمر بزيادة ألا يبقى أحد من رجاله إلا شيعه، ‏

فلما نظر الناس حوله من كل جهة، وقد صهلت الخيل وضربت الطبول وخفقت البنود، قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له من سلفي، مثل هذا، وما بلغت ما ترون إلا بالأقلام، فاجتهدوا أنفسكم فيها، وثابروا على تدوين العلم، تنالوا به الدنيا والآخرة .

-حنظلة بن أبي عامر الانصاري:
اللقب : غسيل الملائكة وسببه تزوج ليلة الجمعة من جميلة بنت أبي وفي الصباح نادى المنادي حي على الجهاد فما أن سمعها حنظلة حتى تقلد سيفه ولبس درعه وامتطى جواده ثم سار إلى القتال في غزوة أحد فما أن بدأت الحرب قاتل قتال الأبطال ثم انكشف المسلمون فأخذ حنظلة يقاتل وهو يمر بعينيه بين صفوف المشركين في أحد يجد أبا سفيان فلما وجده هجم عليه فوقع أبو سفيان وحنظله يريد ذبحه بالسيف فصاح أبو سفيان مستنجداً بقريش فسمع الصوت رجال فهجموا على حنظلة وضربوه ضربةً قاتلة حتى استشهد رضي الله عنه،

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه:” إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة”

ويسرع الصحابة إلى حنظلة وينظرون إليه فإذا رأسه يقطر ماء فأرسلوا إلى امرأته يسألونها فأخبرتهم أنه ما سمع هيعة الحرب حتى خرج وهو لم يغتسل فغسلته الملائكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *