من السير

-قال يحيى بن أكثم رحمه الله:

أراد المأمون أن يزوّج ابنته من الرضا فقال: يا يحيى تكلم،

فأجللته أن أقول: أنكحت، فقلت: يا أمير المؤمنين، أنت الحاكم الأكبر، والإمام الأعظم، وأنت أولى بالكلام،

فقال: الحمد لله الذى تصاغرت الأمور بمشيئته، ولا إله إلا هو إقرارا بربوبيته، وصلى الله على ‏محمد عند ذكره.
أما بعد، فإنّ الله قد جعل النكاح دينا، ورضيه حكما، وأنزله وحيا؛ ليكون سبب المناسبة؛

ألا وإني قد زوّجت ابنة المأمون من عليّ بن موسى، وأمهرتها أربعمائة درهم، اقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتهاء إلى ما درج إليه السّلف، والحمد لله رب العالمين.

-أمر الامام السري تلميذه أبي القاسم الجنيد رحمهما الله : بان يذهب الى المسجد ويعظ الناس،

فقال: يا استاذي انني استطيع الوعظ ولكني أخشى ثلاث آيات قي كتاب الله عز وجل،

فقال له: ما هي؟ قال: أولها قول الله تعالى:{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} البقرة (44)،

وأما الثانية فقول الله تعالى: {وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه} هود (88)،

واما الثالثة فقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفغلون، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون} الصف (2 و 3).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *