من السير

‏-روي عن الأصمعي قال:

اجتزت ببعض أحياء العرب، فرأيت صبية معها قربة فيها ماء وقد انحل وكاء فمها.

فقالت: يا عم، أدرك فاها، غلبني فوها، لا طاقة لي بفيها.

فأعنتها، وقلت: يا جارية، ما أفصحك!

فقالت يا عم، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة؟ ‏وفيه آية فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان!

قلت: وما هي؟

قالت: قوله تبارك وتعالى: {وأوحينا إلى أم موسى: أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين}٠
قال: فرجعت بفائدة، وكأن تلك الآية ما مرت بمسامعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *