من السير

يُروى أن عمر بن الخطاب لما دخل من فتح بيت المقدس إلى الجابية،

سأله بلال بن رباح أن يقرّه بالشام، ففعل ذلك، ونزل بلال داراً في خولان فتزوج فيهم،

قال ابن الأثير: إنّ بلالاً رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه وهو يقول: “ماهذه الجفوة يا بلال؟، أما آن لك أن تزورنا”، ‏فانتبه من نومه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وجعل يبكي عنده ويتمرغ عليه، فأقبل الحسن والحسين، فجعل يقبلهما ويضمهما،

فقالا له: نشتهي أن تؤذن في السحر، فَعَلا سطح المسجد، فلما قال: الله أكبر، ارتجت المدينة، فلما قال: أشهد أن لا اله الا الله، ‏زادت رجتها، فلما قال: أشهد أن محمداً رسول الله، خرجت النساء من خدورهن، فما رؤي يوم أكثر باكياً وباكية من ذلك اليوم. [غصن الرسول]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *