أجمعوا الصحابة على أن رسول الله صل الله عليه وسلم:
– كان ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، وفيه صفة من خصائص النبوة تميزه عن غيره، إذا مشى مع أي رجل كانت هامته تعلوا هامته، فكان إذا مشى عمر مع النبي صل الله عليه وسلم يكون رأس النبي أعلى من رأسه مع أنه ليس بالطويل وعمر طويل، أزهر اللون وهذا اللون مميز له، عظيم الهامة، فكانت آية ظاهرة وواضحة فيه، وكانت الشمس لا تؤثر فيه. لا يميز بلباس خاص، لباسه كاصحابه، والقادم من خارج المدينة، يسأل عن النبي صل الله عليه وسلم، يجد كلهم أصحاب عمائم ولحى، أهل تقوى وخشوع، كان لا يتصدر المجلس يجلس بين الصحابة، يقف الغريب على باب المسجد ويقول: أيكم محمد رسول الله فيقولون له: ذلك الرجل الأبيض.
-كان العرق في وجه النبي صلى الله عليه وسلم، كأنه اللؤلؤ. نام يوماً في بيت أم سليم الأنصارية فوضعت تحت رأسه وسادة من جلد، وكان الطقس حاراً فأخذ صلى الله عليه وسلم يتعرق، فأخذت وعاء، تجمع عرقه عن تلك الوسادة وتضعه في الوعاء، فإستيقظ على هذه الحركة، فقال: (ما هذا يا أم سليم؟)، قالت: بأبي وأمي أنت، نأخذ عرقك فنطيب به طيبنا.