روى البيهقي في شعب الإيمان، قال الحسن البصري:
طلبت خطب النبي صلى الله عليه وسلم في الجمعة فأعيتني، فلزمت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فسألته عن ذلك، فقال: كان يقول في خطبته يوم الجمعة: (يا أيها الناس! إن لكم علما فانتهوا إلى علمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، فإن المؤمن بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدري كيف صنع الله فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري كيف الله بصانع فيه، فليتزود المرء لنفسه، ومن دنياه لآخرته، ومن الشباب قبل الهرم، ومن الصحة قبل السقم؛ فإنكم خلقتم للآخرة، والدنيا خلقت لكم، والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب، وما بعد الدنيا دار، إلا الجنة والنار. [أبو نعيم في الحلية]