من السير

-كان الأحنف مستندا إلى سارية في المسجد وحده،

فأقبل بعض إخوانه فتنحّى له عن مجلسه، فقال: يا أبا بحر ما عندكم من أحد ولا مجلسك ضيق فلم تنحّيت؟

قال: كرهت أن تظن أني لم أهشّ لزيارتك ومجيئك فشكرت ذلك بأقرب ما حضرني من الإكرام.

‏-كان الأحنف رحمه الله تعالى كثير العفو والحلم وكان يقول:

ما آذاني أحد إلا أخذت في أمره بإحدى ثلاث: إن كان فوقي عرفت له فضله، وإن كان مثلي تفضلت عليه، وإن كان دوني أكرمت نفسي عنه. وكان مشهورا بين الناس بالحلم وبذلك ساد عشيرته، وكان يقول: وجدت الاحتمال أنصر لي من الرجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *