الشعر:
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم // سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارم // قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني واقفا في طريقه // ولا ذا يراني قاعدا عند بابه
غني بلا مال عن الناس كلّه // وليس الغنى إلّا عن الشيء لا به
يقال: ربّ طرف أفصح من لسان. قال أعرابيّ:
(إن كاتمونا القلى نمّت عيونهم // والعين تظهر ما في القلب أو تصف)
– وقال آخر:
(إذا قلوب أظهرت غير ما // تضمره أنبتك عنها العيون)
– وقال آخر:
(أما تبصر في عيني // ي عنوان الذي أبدي؟)
حدث الرياشيّ عن الأصمعيّ قال: أبرع بيت قالته العرب قول أبي ذؤيب:
والنفس راغبة إذا رغّبتها // وإذا تردّ إلى قليل تقنع
المعاني:
قال تعالى:﴿أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى﴾
أولى لك: أي وَلِيَكَ المَكْروهُ أَيُّها المُعْجَبُ بِنَفْسِهِ المُكَذِّبُ بِلِقاءِ رَبِّهِ. فَأَوْلى: أي فَهُوَ أَوْلى بِكَ.
(إنَّمَا يُحْمَلُ الكَلُّ على أَهْلِ الفَضْلِ):
الكَلُّ: العِيالُ والثِّقْلُ واليَتيمُ. أي تُحْمَلُ الأَعْباءُ على أَهْلِ القُدْرَةِ.
(إيّاكَ وصَحْرَاءَ الإِهالَةِ):
أَصْلُ هذا أَنَّ كِسْرى أَغْزى جَيْشًا إلى قَبيلَةِ إيادٍ، وجَعَلَ مَعَهُمْ لَقيطًا الإِيادِيَّ لِيَدُلَّهُمْ، فَتَوَّهَ بِهِمْ لَقيطٌ في صَحْراءِ الإِهالَةِ، فَهَلكوا جَميعًا، فَقيلَ في التَّحذيرِ: إِيّاكَ وصَحْراءَ الإِهالَةِ.