من هديه

خبر نبوي:

-عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ قَالَ :

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي خِدْرٍ لَهُ، فَقُلْتُ : أَدْخُلُ ؟

فَقَالَ : ” *ادْخُلْ*”. قُلْتُ : أَكُلِّي؟ قَالَ : ” *كُلُّكَ* “. فَلَمَّا جَلَسْتُ قَالَ : ” امْسِكْ سِتًّا تَكُونُ قَبْلَ السَّاعَةِ : أَوَّلُهُنَّ وَفَاةُ نَبِيِّكُمْ “.

قَالَ : فَبَكَيْتُ. قَالَ هُشَيْمٌ : وَلَا أَدْرِي بِأَيِّهَا بَدَأَ. ” ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَفِتْنَةٌ تَدْخُلُ بَيْتَ كُلِّ شَعَرٍ وَمَدَرٍ، وَأَنْ يَفِيضَ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا، وَمُوتَانٌ يَكُونُ فِي النَّاسِ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ”. قَالَ : ” *وَهُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الْأَصْفَرِ فَيَغْدِرُونَ بِكُمْ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ فِي ثَمَانِينَ غَايَةً* (وَقَالَ يَعْلَى : فِي سِتِّينَ غَايَةً) *تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا*”. [مسند أحمد].

-عَنِ ابْنِ حَوَالَةَ الْأَزْدِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ:”سَيَكُونُ أَجْنَادٌ مُجَنَّدَةٌ : شَامٌ، وَيَمَنٌ، وَعِرَاقٌ – وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَيِّهَا بَدَأَ – وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، أَلَا وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، أَلَا وَعَلَيْكُمْ بِالشَّامِ، فَمَنْ كَرِهَ فَعَلَيْهِ بِيَمَنِهِ، وَلْيَسْقِ مِنْ غُدُرِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ”. [مسند أحمد].,

توجيه نبوي:

-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” *مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ*”.[رواه البخاري]

معنى البسط في الرزق البركة فيه، وفي العمر حصول القوة في الجسد؛ وقيل المعنى أنه يكتب مقيدا بشرط كأن يقال: إن وصل رحمه فله كذا وإلا فكذا، أو المعنى بقاء ذكره الجميل بعد الموت. وقيل : المكتوب عند الملك الموكل به غير المعلوم عند الله عز وجل، فالأول يدخل فيه التغيير.

-كيفية الإستخارة:
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الْأُمُورِ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، يَقُول:”إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلِ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي، وَمَعَاشِي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي” أَوْ قَالَ: “عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي” أَوْ قَالَ : ” فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي”. قَالَ : ” وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ. [رواه البخاري]

فعل نبوي:

-عَنْ أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ ، أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ : “مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ ؟”. فَسَكَتَ الْقَوْمُ، قَالَ : ” ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ”. فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ، فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ، فَأَلْبَسَهَا، وَقَالَ : ” أَبْلِي وَأَخْلِقِي”. وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ، فَقَالَ : “يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهْ”. (وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ : حَسَنٌ.) [رواه البخاري].
قوله: (ابلي واخلقي) دعاء من النبي بطول العمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *