-دخل رجل على عمر بن عبدالعزيز رحمه الله، فذكر له عن رجل شيئا، فقال له عمر: إن شئت نظرنا في أمرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية: ﴿إن جاءكم فاسق بنبإ﴾، وإن كنت صادقا فأنت من أهل هذه: ﴿هماز مشاء بنميم﴾، وإن شئت عفونا عنك، فقال: العفو يا أمير المؤمنين، لا أعود إليه أبدا.
-قيل: النميمة لا تترك مودة إلا أفسدتها, ولا عداوة إلا جددتها، ولا جماعة إلا بددتها، ولا نارا إلا وقدتها، ثم لابد من عرف بها أو نسبت إليه أن يتحفظ من مجالسته، ولا يؤتي بناحيته وأن يزهد في مناقشته، وأن يرغب عن مواصلته.