-كان رجل فارع الطول واسع العينين كان يسعى بين الصفا والمروة راكبا فرسا وبين يديه العبيد والغلمان توسع له الطريق بضرب الناس فأثار غضبهم وحملقوا في وجهه، وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين زاملوه يتكفف الناس على جسر بغداد فقال له: ألست الذي كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد توسع لك الطريق ضربا؟ قال :بلى فقال : فما صيرك إلى ما أرى؟ قال : تكبرت في مكان يتواضع فيه العظماء فأذلني الله في مكان يتعالى فيه الأذلاء.
-موقف: رجل في اول يوم من زواجه اجتمع حول الطعام هو وأمه وزوجته، فقدم سهم الطعام الكبير والإهتمام لزوجته لكونها هي عروس في أول يومها وقدم لأمه شيء بسيط من الطعام وبلا اهتمام، لاحظت الزوجة ذلك وكانت حكيمة أصيلة قالت له: طلقني الان، توسل اليها ان تتراجع عن قرارها وقال لها: ماسبب طلبك للطلاق قالت: ان العرق دساس ولا اريد أن انجب منك ولد وأُهان منه كهذه الاهانة فكما تديند تدان، تطلقت منه ورزقها الله زوجًا بارًا بأمه ومرت السنين وانجبت اولاد وفي يوم كانت راحلة على ناقه وعليها هودج وكانوا أولادها يعتنون بالهودج حتى لا تمل وفي الطريق شاهدت قافلة تمشي ويتبعها رجل كبير في السن حافي القدمين خلف القافلة يمشي لا أحد يعتني به فقالت لاولادها ائتوني بهذا الرجل فاذا هو زوجها السابق قالت له عرفتني قال : لا قالت: انا زوجتك السابقة الم اقل لك ان العرق دساس وكما تدين تدان انظر الى اولادي كم هم بارين ويعتنون بي وانظر الى حالك أين أولادك؟ لانك اهنت امك كان هذا جزائك وقالت لأولادها: اعتنوا به قربة الى الله تعالى
-موقف: رد أحد القضاة شهادة معلم، فسأله عن السبب؟ قال: لأنك تأخذ أجراً على تعليم الصبيان. قال: وأنت تأخذ أجراً على القضاء. قال: ولكني أجبرت على القضاء قال: فمن أجبرك على أخذ الأجر؟ فقبل القاضي شهادته! وانشد إنّ المعلم والطبيب كليهما * لا ينصحان إذا هما لم يُكرما فاهنأ بدائك إن أهنت طبيبه * واهنأ بجهلك إن أهنت معلماً