موقف
مر مالك بن دينار يوماً فى السوق فرأى بائع تين فإشتاقت نفسه للتين ولم يكن يملك ثمنه فطلب من البائع أن يؤخر دفع الثمن فى وقت آخر فرفض البائع فعرض مالك على البائع أن يرهن عنده حذائه مقابل هذا التين فرفض ثانية فإنصرف مالك. وأقبل الناس على البائع بعدها وأخبروه ان المشترى هو مالك بن دينار فأرسل البائع غلامه بعربة التين كلها لمالك بن دينار وقال البائع لغلامه : إن قبلها منك فأنت حر لوجه الله وذهب الغلام إلى مالك ووضع الغلام فى باله أن يبذل قصارى جهده من أجل إقناع مالك أن يأخذ عربة التين كلها حتى ينال حريته. فإذا بمالك يقول له : اذهب إلى سيدك وقل له : إن مالك بن دينار لا يأكل التين بالدين وإنه حرم على نفسه أكل التين إلى يوم الدين. قال الغلام : يا سيدى خذها فإن فيها عتقى قال مالك : إن كان فيها عتقك فإن فيها رقى عبوديتى وذلك ﻻنه رأى أن شهوته أذلته وأن بطنه أهانته فأدب نفسه وحرم عليها أكل التين تهذيباً لها
من أشد ما يحزنك يوم الحساب:
أنك لا تستطيع أن تعطي أبوك أو أمك حسنة واحدة مع حبك الشديد لهم، ولكن في المقابل ستكون مرغماً على إعطاء هذه الحسنات لشخص كرهته فأغتبته أو ظلمته ولذلك سمي يوم التغابن ففيه مِن أعظم الحسرات يوم القيامة، أن ترى طاعتك في ميزان غيرك، يالها من عثرة لا تقال، اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة.