مواعظ

-يروى أنّ أعرابياً كان يسكن بجوار الحسن بن علي رضي الله عنهما،

وقد أصابه الفقر والعوز الشديد، فقالت له زوجته: اذهب إلى الحسنِ فهو كريم آل البيت ولا يردُ سائلاً .
فقال لها: أخجل من ذلك، فقالت إن لم تذهب أنت ذهبت أنا، فأجابها بأن سيكتب إليه، وكانٓ شاعراً، فكتب للحسن بيتين من الشعرِ

قال فيهما: (لم يبقَ عندي ما يباع ويُشترى // يكفيكَ رؤية مظهري عن مخبري
إلا بقية ماء وجه صنته // عن أن يباع وقد وجدتكَ مُشتري)
وأرسلها إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما، فقرأها الحسن وبكى، وجمع ما عنده من مال وأرسله إليه، وكتب له:

(عاجلتنا فأتاكَ عاجل برنا // طلاً ولو أمهلتنا لم نقصرِ
فخذ القليل وكنْ كأنكَ لم تبع // ما صنتهُ و كأننا لم نشترِ)

اعلموا أن الصدقة برهان على الإيمان.

-قال‏‎‎ الطبري: فلا تبغوا أيها الناس على أزواجكم؛ إذا أطعنكم فيما ألزمهن الله لكم من حق سبيلا، لعلو أيديكم على أيديهن، فإن الله أعلى منكم ومن كل شيء، وأعلى منكم عليهن وأكبر منكم ومن كل شيء، وأنتم في يده وقبضته، فاتقوا الله أن تظلموهن وتبغوا عليهن سبيلا، وهن لكم مطيعات، فينتصر لهن منكم.

-‏قرأ أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قول الله تعالى: {ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا حسنا، ‌ماكثين ‌فيه أبدًا}، فقال: اللهم اجعلنا منهم. [أحكام العيدين للفريابي].

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *