زار الفاروق في العشره الأواخر من رمضان قبر رسول الله صل الله عليه وسلم . فوجد أعرابي يقف امام القبر ويدعو فوقف عمر خلفه وأنصت اليه وكان مما دعا : اللهم هذا حبيبك ، وانا عبدك، والشيطان عدوك، فان غفرت لي، سر حبيبك، وفاز عبدك، وحزن عدوك، وإن لم تغفر لي، حزن حبيبك، ورضي عدوك وهلك عبدك، وانت اكرم من ان تحزن حبيبك وترضي عدوك وتهلك عبدك .
اللهم ان كرام العرب اذا مات فيهم سيد اعتقوا عبيدهم عند قبره، وهذا سيد العالمين مات فاعتقني من النار عند قبره.
فنادى الفاروق بأعلى صوته: اللهم إني ادعوك بما دعى هذا الآعرابي، وبكى حتى ابتلت لحيته،
فقال له الاعرابي: اتبكي ياامير المؤمنين وأنت من أنت.