جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه، يستأذن النبي أن يلحق بإخوانه المهاجرين
فقال له النبي: (على رسلك أبا بكر، فإني أرجو أن يؤذن لي).
قال ابو بكر: بأبي أنت وأمي أترجو ذلك؟ قال: نعم قال: إذاً الصحبة، فأشار إليه النبي برأسه أن نعم.
فحبس نفسه عن الهجرة، لكي يصحب النبي صلى الله عليه وسلم. ومازال النبي ينتظر،
هاجر كل المسلمين، ولم يبق الا الرسول وعائلته وابو بكر وعائلته، وكان علي رضي الله عنه ينتظر النبي، والنبي يطمئن على هجرة كل المسلمين، ثم يهاجر بعد ذلك.
علمت قريش أن أصحاب النبي قد هاجروا، وأن يثرب أصبحت دار الاسلام، وكل أهل المدينة ينتظرون قدوم النبي إليها، فجُنَّ جنونها لانه لو هاجر النبي الى يثرب فهذا يعني تشكل نواة الدولة الاسلامية، لن يترك مكة تحت حكم قريش، وأن المدينة موقعها استراتيجي وهو طريق تجارة قريش، وتجارة قريش هي مصدر أموالها وقوتها فإذا قطع عليهم اهل يثرب تجارتهم ، ضاعت قريش كلها.