توجيهات نبوية:
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا “.[سنن ابي داود]الحديث: صحيح
فمن ضوابط المزاح والضحك -ألا يترتب عليه تفزيع وترويع لمسلم وأن يكون بقدر يسير معقول،وفي حدود الاعتدال والتوازن،الذي تقبله الفطرة السليمة،ويرضاه العقل الرشيد ويتوافق مع المجتمع الإيجابي العامل. فالمنهي عنه هو الإكثار في المبالغة في المزاح والضحك يُخشي من ورائه الإلهاء عن الأعباء،أو تجرؤ السفهاء،أو إغضاب الأصدقاء أو الوقوع فيما حرم الله .
طب نبوي:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَ يَقُولُ:” إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ،وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ “[رواه البخاري]
البساطة في حياته صلى الله عليه وسام:
عَنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ، وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي. وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ : ” اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا “.[رواه البخاري]
أما المواقف التي مزح وضحك فها النبي صلى الله عليه وسلم فهي كثيرة و متنوعة ، فتجده صلى الله عليه وسلم يضحك فرحا بكرامة و فتحا لأمته ، أو تفاعلا مع أصحابه، أو مداعبة لزوجاته ، أو لإدخال السرور على الأطفال .