اخبار هم برحلة الاسراء والمعراج

قالت امنا ام هانئ رضي الله عنها: فقدتك فلم أجدك أين كنت؟

قال: (يا أم هانئ لقد أسري بي الليلة، إلى بيت المقدس وعرج بي إلى السماء، واجتمعت بالأنبياء جميعهم، وفرض الله علي وعلى أمتي خمس صلوات في اليوم والليلة، وها أنا قد عدت إليكم)

قالت: أمحدث قومك بهذا؟ قال: (نعم)

قالت: لا تفعل فإنهم مكذبوك، فقال: (والله سأحدثهم ولو كذبونِ)

فذهب إلى الكعبة فطاف وجلس مسروراً لتكريم الله له،

مر به ابو جهل فقال: باستهزاء هل من جديد قال: (نعم، لقد أسري بي الليلة إلى بيت المقدس، وإجتمعت بالأنبياء وصليت بهم)،

قال: الليلة، وعدت إلينا قبل أن يطلع النهار؟ قال: (نعم)

فذُهل وبقي واقف مكانه وقال: يا محمد وإن إجتمع قومك تحدثهم بما حدثتني؟ قال: (نعم).

فصاح بأعلى صوته لكل قريش، فهرعوا وقالوا: ويحك ما بك

قال: إسمعوا إلى محمد، قال: (جاءني جبريل هذه الليلة، وقدم لي دابة أكبر من الحمار ودون الفرس يقال لها البراق فأتيت بيت المقدس)، قالوا: وعدت إلى مكة قبل أن يطلع النهار؟ قال: (نعم)،

فراع قريش الخبر، فهم بين مصفق ومصفر وواضع يده على راسه وبين واضع يده على خاصرته،

وهنا أسرع أبو جهل لأبي بكر، قال: أبلغك ما يقول صاحبك اليوم؟

يزعم أنه قد أتى بيت المقدس الليلة ورجع في جزء من الليل قبل أن يطلع النهار، قال: أحدثك رسول الله في هذا؟ قال: نعم وهو الآن عند قومك يحدثهم هذا الحديث، فقال أبو بكر: إن كان رسول الله قد قاله فقد صدق فإني أصدقه بما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء يأتي في غداوة أو رواحة.

ومضى أبو بكر حتى جاءه، وأمسك برأسه وقبله وصاح وهو مبتسم هنيئا لك رحلتك المباركة يا رسول الله.
🌾🍒🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *