ولم تكن أم هانئ قد أسلمت، فأسلمت في ذلك اليوم، يوم فتح مكة وزارها النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها وقال لها: (هل عندك من طعام نأكله؟)، قالت: بأبي وامي انت، ليس عندي إلا كسر يابسة وأنا أستحي أن أقدمها إليك، فقال: (هلمي بهن، فكسرهن في ماء)، وجاءت بملح فقال: (هل من أدم)، فقالت: ما عندي يا رسول الله إلا شيء من خل فقال: (هلميه، فصبه على الكسر وأكل منه، ثم حمد الله ثم قال: (نعم الأدم الخل ، يا أم هانىء لا يقفر بيت فيه خل) يقول جابر رضي الله عنه في الحديث المرفوع إن الله يوكل بآكل الخل ملكين يستغفران له حتى يفرغ، وجاء نعم الأدم الخل، اللهم بارك في الخل، فإنه كان إدام الأنبياء قبلي، ولم يقفر بيت فيه خل، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ذات يوم إلى بعض حجر نسائه فدخل ثم أذن لي فدخلت فقال: (هل من غداء؟)، فقالوا : نعم، فأتى بثلاثة أقرصة فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه وأخذ قرصا فوضعه بين يديّ ثم أخذ الثالث فكسره، فجعل نصفه بين يديه ونصفه بين يدي ثم قال: (هل من أدم؟) فقالوا: لا إلا شيء من خل قال: (هاتوه، فنعم الأدم الخل)، فما زلت أحب الخل منذ سمعتها من رسول الله والذي سمع حديث جابر من التابعين قال: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر، وقد ثبت في العلم الحديث أن الخل غني بالمواد الغذائية وله خصائص مضادة للفيروسات ويساعد الجسم على التخلص من السموم ويقوي مناعتك ويحمي جسمك من العدوى اجعلوه في صحن صغير على مائدة طعامكم حتى لو اكل كل شخص ثلاث لقمات منه مع كل وجبة طعام.