اسلام دعثور

: بعد غزوة غطفان عسكر النبي عند بئر يطلق عليه ذو أمر، فنزل عليهم مطر كثير فابتلت ثيابهم،

فاخذ النبي طريقه إلى شجرة مُتنحيَّة، ليعصر ثيابه وأبتعد عنه اصحابه أدباً، فنزع ثوبه وعصره وعلقه على الشجرة ليجففها. ونام تحتها ليستريح، وتفرق المسلمون لشؤونهم.

فكان المشركون يراقبون من رؤوس الجبال، فلما أبصروا النبي لوحده،

قال دعثور: قتلني الله إن لم أقتل محمداً، وأخذ يتسلل خلسة وخفية، ومشى بكل خفة، حتى أقترب من النبي، ثم أشهر سيفه على رأس النبي، وقال: يا محمد أنا دعثور، كعادة المتكبر إذا رأى نفسه منتصراً، أراد أن يتفاخر أمام النبي، قل من يمنعك الآن مني؟

فنظر النبي صلى الله عليه وسلم إليه وقال: (الله)

فأرتعد دعثور، وسقط السيف من يده، فأخذه النبي ورفعه في وجهه وقال: (أنت يا دعثور من يمنعك الآن مني؟)

قال: لا أحد، فأنزل النبي السيف من يد، وعكسه وأعطى قائمه لدعثور

قال: (قد أنتصرت عليك وعفوت عنك، خذ سيفك وانطلق). نظر دعثور للنبي مندهش مذهول، وقال: من أنت يا محمد؟

قال: (أنا محمد رسول الله)، فقال دعثور: وأنا أشهد أنك رسول الله. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (فأشهد يا دعثور أن لا اله إلا الله)، قال: أشهد ان لا إله الا الله. لو كان هناك آلهة غيره لحمتني ونفعتني الآن، وقال: إئذن لي يا رسول الله، أن أدعو قومي لهذا الدين. قال: (انطلق فأدعهم). فانطلق فدعى قومه فقدموا وبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم على الإسلام،
🌾🍎🌾

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *