– التخويف:
ومن اساليب الشيطان يخوفهم ليحقق أغراضه بنشر الفساد والشر، فكل من خافه سيطر عليه واصبح تابع له يفعل ما يأمره به، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَ ٰلِكُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنُ یُخَوِّفُ أَوۡلِیَاۤءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ (آل عمران 175)
وقال تعالى: ﴿وَإِذَا جَاۤءَهُمۡ أَمۡرࣱ مِّنَ ٱلۡأَمۡنِ أَوِ ٱلۡخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِۦۖ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى ٱلرَّسُولِ وَإِلَىٰۤ أُو۟لِی ٱلۡأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ ٱلَّذِینَ یَسۡتَنۢبِطُونَهُۥ مِنۡهُمۡۗ وَلَوۡلَا فَضۡلُ ٱللَّهِ عَلَیۡكُمۡ وَرَحۡمَتُهُۥ لَٱتَّبَعۡتُمُ ٱلشَّیۡطَـٰنَ إِلَّا قَلِیلࣰا﴾ (النساء 83)
والحقيقه أنه ماكر مخادع وغادر يختفي خلف اوليائه، وما هي قوته بجانب قوة الله لا شيء.
قال تعالى: {ٱلَّذِینَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدۡ جَمَعُوا۟ لَكُمۡ فَٱخۡشَوۡهُمۡ فَزَادَهُمۡ إِیمَـٰنࣰا وَقَالُوا۟ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ وَنِعۡمَ ٱلۡوَكِیلُ، فَٱنقَلَبُوا۟ بِنِعۡمَةࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلࣲ لَّمۡ یَمۡسَسۡهُمۡ سُوۤءࣱ وَٱتَّبَعُوا۟ رِضۡوَ ٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِیمٍ} (آل عمران 173 -174).
ومن الحكمة الإلهية أن ينبه الناس لمكائده ليأخذوا حذرهم،
قال تعالى:﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ٱتَّقَوۡا۟ إِذَا مَسَّهُمۡ طَـٰۤىِٕفࣱ مِّنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ تَذَكَّرُوا۟ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ﴾ (الأعراف 201).
ليكن توجيه الله لنا هو النور الذي نتبعه ونلجأ لله في كل احوالنا،
قال تعالى: ﴿فَلَمَّا وَضَعَتۡهَا قَالَتۡ رَبِّ إِنِّی وَضَعۡتُهَاۤ أُنثَىٰ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا وَضَعَتۡ وَلَیۡسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلۡأُنثَىٰۖ وَإِنِّی سَمَّیۡتُهَا مَرۡیَمَ وَإِنِّیۤ أُعِیذُهَا بِكَ وَذُرِّیَّتَهَا مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ﴾ (آل عمران 36).
ومن أساليب التخويف يلعب الشيطان برأس النائم، ما جاء في الاحاديث النبوية الشريفة
* حدثني عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها، فإنها لا تضره”. [رواه البخاري].
* عن أبي سعيد الخدري، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها، فإنها من الله، فليحمد الله عليها، وليحدث بها، وإذا رأى غير ذلك مما يكره، فإنما هي من الشيطان، فليستعذ من شرها، ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لن تضره”. [رواه البخاري]. * عن جابر قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج، فاشتددت على أثره. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي: “لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك”. وقال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يخطب، فقال: “لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه”. [رواه مسلم].
* عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتخيل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة”. [رواه البخاري].
* عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من رآني في المنام فقد رآني؛ فإن الشيطان لا يتمثل بي”. [رواه مسلم]