وهناك تفاصيل أدق في الأحاديث النبوية الشريفه:
١- عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن”. قالوا: وإياك يا رسول الله ؟ قال: “وإياي، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلا بخير”. [رواه مسلم] (اسلم) أي استسلم وانقاد الي، والشياطين لا تسلم، وموكلة لابتلاء وفتنة للانس فلا يكل ولا يمل من إثارة الفتنة.
٢- يكون له حزب وجماعات من جنده، روي عن ابن عمر قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا”. قالوا: وفي نجدنا. قال: “اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا”. قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا. فأظنه قال في الثالثة: “هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان”. [رواه البخاري]
٣- من رحمة الله بنا انها مهما تعمل فهي في قبضة الله، وتشتد عند دخول رمضان كما في الحديث أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين”. [رواه البخاري]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم: خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله عز وجل كل يوم جنته، ثم يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى، ويصيروا إليك. ويصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة”. قيل: يا رسول الله، أهي ليلة القدر؟ قال: “لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله”.[مسند احمد]
٤- طرد من رحمة الله لحقده وحسده على البشر لاعتبار ابيهم هو السبب. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا قرأ ابن آدم السجدة، فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويله “، (وفي رواية أبي كريب: “يا ويلي، أمر ابن آدم بالسجود، فسجد، فله الجنة، وأمرت بالسجود، فأبيت، فلي النار”)، [رواه مسلم]. وفي الموطأ ما روي عن طلحة بن عبيد الله بن كريز: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما رئي الشيطان يوما هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة؛ وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرحمة، وتجاوز الله عن الذنوب العظام، إلا ما أري يوم بدر”، قيل: وما رأى يوم بدر يا رسول الله؟ قال: “أما إنه قد رأى جبريل يزع الملائكة”.