الفصل الخامس
أساليب الوقاية واسلحة المقاومة:
ولكي ننجوا من مكائد العدو اللدود والمتربص بنا، لم يتركنا ربنا فقد بين لنا أساليب واسلحة المقاومة،
قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِ مِنَ ٱلشَّیۡطَـٰنِ ٱلرَّجِیمِ، إِنَّهُۥ لَیۡسَ لَهُۥ سُلۡطَـٰنٌ عَلَى ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ یَتَوَكَّلُونَ، إِنَّمَا سُلۡطَـٰنُهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ یَتَوَلَّوۡنَهُۥ وَٱلَّذِینَ هُم بِهِۦ مُشۡرِكُونَ﴾ (النحل 98-100) وقال: ﴿وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنۡ هَمَزَ ٰتِ ٱلشَّیَـٰطِینِ، وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن یَحۡضُرُونِ﴾ (المؤمنون 97-98)، فهي أمضى سلاح لدفع أذى الشيطان.
وانزل سورتين للعياذ بكنفه واللياذ بحماه من كل الشرور الظاهرة والمخفية وحتي في الصدور وهما؛
سورة الفلق:
﷽ ﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلۡفَلَقِ، مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّـٰثَـٰتِ فِی ٱلۡعُقَدِ، وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ﴾ (الفلق 1-5).
وسورة الناس:
﷽ ﴿قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ، مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَـٰهِ ٱلنَّاسِ، مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ، ٱلَّذِی یُوَسۡوِسُ فِی صُدُورِ ٱلنَّاسِ، مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ﴾ (الناس 1-6).
فما احرانا نلجأ ونحتمي بهما ونتبع هدي نبينا وتوجيهاته للوقاية ومحاربته بها،
ومنها ما روي عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ؛ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا، قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: “قُلْ”، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: “قُلْ”، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا قَالَ: “قُلْ”، فَقُلْتُ مَا أَقُولُ قَالَ: “{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ”. [رواه الترمذي].
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ بعد صلاة الجمعة قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس سبع مرات اعاذه الله من السوء الى الجمعة الاخرى”. [رواه ابن السني]