-سأل الرشيد الأوزاعيّ عن لبس السواد، فقال: لا أحرّمه، ولكني أكرهه. قال: ولم؟ قال: لأنه لا تجلى فيه عروس، ولا يلبّي فيه محرم، ولا يكفّن فيه ميت.
فالتفت الرشيد الى أبي يوسف وقال: ما تقول أنت في السواد؟ قال: يا أمير المؤمنين، النور في السواد. فاستحسن الرشيد ذلك.
ثم قال: وفضيلة أخرى يا أمير المؤمنين، قال: وما هي؟ قال: لم يكتب كتاب الله إلا به؛ فاهتزّ الرشيد لذلك.
– قال الحسن البصري: من عمل بالعافية فيمن دونه، رزق العافية ممن فوقه.
– قال ثعلب: قولهم: ليس له أصل ولا فصل؛ الأصل: الوالد، والفصل: الولد.
– قال أعرابي للحسن: أيها الرجل الصالح، علمني ديناً وسوطاً، لا ذاهباً شطوطاً، ولا هابطاً هبوطاً، فقال الحسن: أما إن قلت ذلك: إن خير الأمور أوساطها.