*قال تعالى: {اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} البقرة (257)
ونعم الولاء لله وحده، فلو لم يكن من بركات الإيمان بالله تعالى إلا نيلُ وَلايته التي تنقل المؤمنَ من ظلمات الكفر والعصيان إلى نور اليقين والإحسان، لكفى بها ثمرة.
*قال تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ ۖ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا} النساء (6)
للمحافظة على المال مطلوب اختبار اليتاما من حيث صلاحًا في دينهم، وإصلاحًا لأموالهم. قال ابن وكيع حدثني أبي، عن مبارك،
عن الحسن قال: رشدًا في الدين، وصلاحًا، وحفظًا للمال. وقال ابن عجيبة: إنما قال: (حَسِيبًا)ولم يقل: شهيدا مع مناسبته تهديدًا للأوصياء، لئلا يكتموا شيئًا من مال اليتامى، فإذا علموا أن الله يحاسبهم على النقير والقطمير، ويعاقبهم عليه انزجروا عن الكتمان .
قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ*} المائدة (50)
تامل الاسلوب في غزارة الدلالة البيانية: هو سؤال تعجبي من موقف الذين يتعالون على أحكام الله تعالى، ولكنه بأسلوب المدح والثناء لأهل اليقين. كذلك مدح وثناء على أحكامه سبحانه وتعالى،
فليس هناك أحسن من أحكام الله تعالى عند أهل اليقين بالله وبأحكامه، فسبحان من كان هذا كلامه