قال الله تعالى:
-{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} الكافرون (6)
هذه السورة براءة من الشرك والكفر، وليست حرية اعتقاد والدين كما يفهم منها، قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: لا يدل على رضاه بدينهم بل ولا على إقرارهم عليه بل يدل على براءته من دينهم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن هذه السورة براءة من الشرك” . [الجواب الصحيح].
-{ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالا وَأَعَزُّ نَفَرًا} الكهف (34)
النعمة بحاجة إلى الشكر، وليس للتفاخر على الغير، فالمؤمن إذا منَّ اللهُ عليه بنعمةٍ تواضع للخلق ونفعهم بها، وغيرُ المؤمن يؤذي الناسَ بنعمته ويتكبَّر عليهم بها.
-{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} الحجرات (12) توجيه رباني لصيانة المجتمع من الفساد، قال ابن الجوزي رحمه الله: كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين، وكم أحبطت من أجور العاملين، وكم جلبت من سخط رب العالمين، فالغيبة فاكهة الأرذلين، وسلاح العاجزين.